في لحظة انتشاء
و الشمس في اشراقة الاصيل
انتهز الصرصور درب النملة
يحمل في اطرافه مزمارا
وفي جناحيهقشور فجلة
و بطنه الطبل بلا كساء
وكانت النملة في عناء
ملقى على اكتافها عبء ثقيل
عبء من العتاد و الغذاء
اكبر الف مرة من جسمها النحيل
قال لها يا صورة الشقاء
منذ متى و انت تكدحين
قلت له و انت كيف جئت
قال لها خلقت منذ حين
ماذا ترى بالكد تبلغين
هيا معي اعزف لحن حبي
و للربيع انت ترقصين
و راحت النملة في ثبات
تعجب من مصيره الحزين
اذا اتى الشتاء بالعوادي
كيف سيغدوا ذلك المسكين؟